البحيرة في المكان البعيد.

بلا حراك تركتُهم يأخذونها نظرتُ لهم ونظرتُ لروحي المتعبه روحي المرهقه...غسلوها في بحيره حاولوا تطهيرها لكنهم لم يستطيعوا...وجدتُهم يتخلون عنها يتركونها دون أي تمسّك فيها فالأرواحُ العنيدة لم تكن لها قيمةٌ قط لذا من الأفضل التخلي عنها لتعوم بعيداً...بعيداً عن كل جنوني بعيداً عن كل الذي يمكن أن يحصل هنا أو حصل من قبل والآن لا أعلم الى أين ذهبت ولا أعلم حقا إن كانت ستعود وبتُّ جسداً متآكلاً متعفناً من الداخل أنتظرُ عودتها لكن يبدو أن القطار قد تحرك وانا هي محطتها التي من المستحيل التوقف عندها. ستبتعد وتبتعد وسابقى انا هنا بلا حراك أنتظر روحي...روحي التي لم يستطيعوا تطهيرها روحي العائمه المبتعده والبعيده كل البعد عني.