أبجديتي

أنا أعلمُ تماماً أن لغتي العربية ليست بذاك الكمال وانني سأخطأ في كثيرٍ من الكلمات أو حتى انساها وليس لأنني أريد نسيانها بل لأن ذاكرتي قد تخونني بعض الشيء.
 وأعلم أنني عندما سأكلمك من الممكنِ أن أتلعثمَ كثيراً ، وسأكون سخيفة جداً بسببِ بعض الحروف التي ستتفق على إحراجي في كل مرة
 كي تجعلني ساذجة أمامك ، وستحضر لي هدية بسيطة فأشكركَ بلغة أخرى لكن علامات الفرح لن تتغير من لغة الى لغة. فسأكون غاضبة ذات الغضب عندما أتحدثُ الفرنسية أو الانجليزية لا فرق في علامات غضبي أو فرحي سوى لدغة بسيطة بحرف الراء.
او سأكون شديدة على الأحرف عندما أتحدث الاسبانية وسأكون غريبة الأطوار عندما يبدأ لساني بنطق جمل غريبة باللغة الروسية ولكن عندما يأتي الأمرُ الى اللغة العربية فستضيع أحرفي ويتشتت كياني  وسأنظر الى أبجديتي الاولى ببلاهةٍ مطلقة فلا أعرف ماذا سأقول أو من أين سأبدأ. 
أخبرتك انا سأبقى انا عندما أتحدث بكل لغات العالم لكن عندما أتحدث باللغة العربية ستراني مع كل حرف اكتبه انتشي لجماله ، ستراني أقول شكراً وأشعر بكل حرف ينطق فانا لن أعدك أن أكون ذات الشخص عندما أتحدثُ لغة قلبي.
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا هنا والمكان حولي فارغ.