اللحظة الأخيرة قبل البداية

 كل يوم أشعرُ أنك لم تغادرني قط. أشياءٌ كثيرة تربطنا أشياءَ غير مرئية لكنها تربطنا بشدة، مهما حاولنا الإفلات والإبتعاد بعيداً تسحبنا بقوة وتعيدنا الى نقطة البداية. الى النقطة التي وَجدنا بها أرواحنا و الآن أرواحنا لم تعد موجودة إنها فقط روحٌ واحدة في جسدين مقسومة الى نصفين تنتظر اللحظة المناسبة للالتحام مجددا...للعودة الى ماهيتها الأصلية. أشعرُ أن كلانا ينتظر هذه اللحظة دون أن يفعل شيئاً ليجعلها تقترب ، إنها قريبة وليست بعيدة لكننا لم نشعر بعظمة إقترابها بعد ،كالهدوء والفتور قبل العاصفة مبتعدين متفرقين وما بيننا يشبه جبل جليدي لن تذيبه شمسٌ قط ، لن تذيبه حرارة لكن البرودة نفسها هي من ستخترق هذا الجبل الجليدي وعندها فقط ستفنى الأجساد ستقع العقول ولن يبقى شيئاً سوا جزئين مرتبطين ببعضهم بعضاً. 



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا هنا والمكان حولي فارغ.