الثالث عشر من إبريل

تدَاخلت الساعاتُ في بعضها حتى شكّلت ساعة واحدة طويلة لا تنتهي. لم أظن يوما أن التحديق بالجدران لفترة طويلة يشكل هروبا جيدا من المشاكل السخيفة التي تحيط بنا، حتى أن كانت مشاكلنا صغيرة جدا لكنها قد تبدو عظيمة بالنسبة لنا والمشاعر هذه لم تكن يوما سخيفة بقدر اليوم...والآن عندما حاولت التجرد من جسدي للأبد فلم أنجح بهذا إلا لفترة قليلة ، عندما أستطعت رؤية جسدي من بعيد. غريب لهذا الجسد كيف له أن يُخطئ ويأخذَ قرارات ويَغفر ويُسامح ويقع بالأخطاء مجددا وغريب جدا أن الروح تطفو كهذا مجردة من اي خطأ قد قام به الجسد كأنها كانت ترقد بداخله ليس لها قرار ابدا. عندما ارتفعت بها الى الأعلى رأيت أحجامنا الحقيقة نحن ضئيلين جدا لكن مشاكلنا قد تفوق الكواكب والمجرات كلها. على أي حال لقد عدت مسرعة لأنه على مايبدو أنني قد كسرت بعض القوانين الكونية هنا.  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا هنا والمكان حولي فارغ.