أمل.
إحتلني السوادُ فما عدتُ أعلم ماذا سافعل. وتبخّرت حلولي فبتُ أدور حولَ نفسي تائهةً عني وعن ملامحي.
وأبحثُ كل يومٍ عني بينَ الكتبِ القديمة وبين الأغاني الحزينة.
أبحثُ كل يومٍ عن طرفِ خيطٍ يوصلني إلي. وضاعت حروفي وتزلزلَ كياني فهرعتُ خائفة مسرعةً اليه ككل مرة :
" ماذا سافعل يا ربِ ضعتُ أنا ولم تضِع مخاوفي، ماذا افعل دلّني كما تفعل كل مرة ف انا وسط صحراءٍ باهتةُ الالوان بلا أملٍ أعيش، أنت يا ربِ من كنتَ الى جانبي عندما هزمتني مشاعري وقتلتني وحدتي أنت كنتَ دائماً الى جانبي.
والآن الى أين اهرب وكيف ساختفي.... تقطع جناحي فما عدتُ قادرة على الطيران، يا ربِ من انا وماذا أفعلُ هنا، دلّني الى واحةٍ دلّني الى أمل"
ونظرتُ الى سماءٍ كانت حالكةُ السواد فبدأ سوادها ينجلي وبدأت الشمس بلاشراق إذاً لن أبقى بلا أمل.... إذاً فالشمس أشرقت بعد ظلامٍ مخيف، الشمس تشرق كما تفعل كل يوم ولكن اليوم أراني اللهُ الأمرَ بشكلٍ مختلف، شعرتُ انه يقول لي أن الظلامَ سينجلي وأن الشمس ستشرق يوماً على سوادٍ احتل قلبي فما عادَ يُسمع له صوتٌ واضح ، وقفتُ عن الدوران حولَ نفسي وصوت ضحكتي جعلت اللوحاتِ المبعثرة على جدراني تبتهج فهي لم تراني اضحك منذ زمنٍ طويل.
تعليقات
إرسال تعليق