المشاركات

عرض المشاركات من 2022

البحيرة في المكان البعيد.

صورة
 بلا حراك تركتُهم يأخذونها نظرتُ لهم ونظرتُ لروحي المتعبه روحي المرهقه...غسلوها في بحيره حاولوا تطهيرها لكنهم لم يستطيعوا...وجدتُهم يتخلون عنها يتركونها دون أي تمسّك فيها فالأرواحُ العنيدة لم تكن لها قيمةٌ قط لذا من الأفضل التخلي عنها لتعوم بعيداً...بعيداً عن كل جنوني بعيداً عن كل الذي يمكن أن يحصل هنا أو حصل من قبل والآن لا أعلم الى أين ذهبت ولا أعلم حقا إن كانت ستعود وبتُّ جسداً متآكلاً متعفناً من الداخل أنتظرُ عودتها لكن يبدو أن القطار قد تحرك وانا هي  محطتها التي من المستحيل التوقف عندها. ستبتعد وتبتعد وسابقى انا هنا بلا حراك أنتظر روحي...روحي التي لم يستطيعوا تطهيرها روحي العائمه المبتعده والبعيده كل البعد عني. 

الخامس عشر من ابريل

صورة
 اليوم فقط...من بين كل الأيام التي مضت شعرتُ فيها بحاجة ملّحة لشخص يأخذ بيدي بعيدا عن كل الأفكار التي تحيط بروحي وتخنقها، أردت أن اذهب بعيدا عن نفسي و أن أحيط بروحي واذهب بها الى مكان أفضل حيث يمكنني تحريرها من كل قيد يثبتها، من كل شيء يستمر بسحبها الى القاع الفارغ للكون. لكنه لم يكن هناك أحد قط غيري، انا فقط من كنت أمسك نفسي واتخبط بين الممرات المظلمة...ابحث حتى عن شبح ليحاول إنقاذي. ولأن هذا الشعور يقتلني شيئا فشيئا قررت الاستسلام له والشعور به، أردت أن أشعر بكل ألم يصدر عنه حتى آخر نفس اخذه هنا. 

الثالث عشر من إبريل

صورة
تدَاخلت الساعاتُ في بعضها حتى شكّلت ساعة واحدة طويلة لا تنتهي. لم أظن يوما أن التحديق بالجدران لفترة طويلة يشكل هروبا جيدا من المشاكل السخيفة التي تحيط بنا، حتى أن كانت مشاكلنا صغيرة جدا لكنها قد تبدو عظيمة بالنسبة لنا والمشاعر هذه لم تكن يوما سخيفة بقدر اليوم...والآن عندما حاولت التجرد من جسدي للأبد فلم أنجح بهذا إلا لفترة قليلة ، عندما أستطعت رؤية جسدي من بعيد. غريب لهذا الجسد كيف له أن يُخطئ ويأخذَ قرارات ويَغفر ويُسامح ويقع بالأخطاء مجددا وغريب جدا أن الروح تطفو كهذا مجردة من اي خطأ قد قام به الجسد كأنها كانت ترقد بداخله ليس لها قرار ابدا. عندما ارتفعت بها الى الأعلى رأيت أحجامنا الحقيقة نحن ضئيلين جدا لكن مشاكلنا قد تفوق الكواكب والمجرات كلها. على أي حال لقد عدت مسرعة لأنه على مايبدو أنني قد كسرت بعض القوانين الكونية هنا.  

اللحظة الأخيرة قبل البداية

صورة
 كل يوم أشعرُ أنك لم تغادرني قط. أشياءٌ كثيرة تربطنا أشياءَ غير مرئية لكنها تربطنا بشدة، مهما حاولنا الإفلات والإبتعاد بعيداً تسحبنا بقوة وتعيدنا الى نقطة البداية. الى النقطة التي وَجدنا بها أرواحنا و الآن أرواحنا لم تعد موجودة إنها فقط روحٌ واحدة في جسدين مقسومة الى نصفين تنتظر اللحظة المناسبة للالتحام مجددا...للعودة الى ماهيتها الأصلية. أشعرُ أن كلانا ينتظر هذه اللحظة دون أن يفعل شيئاً ليجعلها تقترب ، إنها قريبة وليست بعيدة لكننا لم نشعر بعظمة إقترابها بعد ،كالهدوء والفتور قبل العاصفة مبتعدين متفرقين وما بيننا يشبه جبل جليدي لن تذيبه شمسٌ قط ، لن تذيبه حرارة لكن البرودة نفسها هي من ستخترق هذا الجبل الجليدي وعندها فقط ستفنى الأجساد ستقع العقول ولن يبقى شيئاً سوا جزئين مرتبطين ببعضهم بعضاً.