رماد لوحة ضائعة.

وظننت أن اللوحة المعلقة على الجدار تتكلم ومن فرط خوفي أمسكت اللوحة وأحرقتها فأحرقتُ منزلي وأحرقتُ معه كل الأوراق الصفراء القديمة مع كل آثار الدموع والحبر والرسومات الصغيرة المبعثرة على زوايا أوراقي وعندما نظرت الى نفسي لم أجد جسدي...يا للهول! نسيت جسدي في الداخل فالتهمته النار لفرط هشاشته وقد ساعدها قلبي المشتعل على الإشتعال أكثر لم أكن أحبه على أي حال فقد ارتحت الآن من اللوحة ومن جسدي لكن يا للأسف لكلماتي المحترقة كانت الأوراق وجهتها الوحيدة لم تكن لتخرج لهم أبدا، سرعان ما أحترقت الأشجار التي تحيط بمنزلي الصغير وامتدت النيران للغابة نظرت الى النار الجائعة التي تلتهم كل شيء أمامها، الآن ليس لدي منزل ولا جسد ولا كلمات حتى شبحي بدء يضعف بدأتُ اتلاشى وفي اللحظات الأخيرة قبل الهدوء الذي سيصدر عن رحيلي تذكرت أن اللوحة كانت لك...لك وحدك.