لحظات صمت.

المللُ يتسرب لأعماقِ عُروقنا فنتجمد أمام كل كلمةٍ طيبةٍ نسمعها و إن ما يقالُ عنه الفرح والابتسامة يختبئونَ تحت أسِرتنا ليقفوا أمامنافي كل ليلة صامتين ناظرين الى وساداتنا المبللة والغارقة بألمٍ ذرفناه وذرفناه حتى كدنا نذرف أنفسنا وأرواحنا لولا خوفنا المستمر من فقدان هذه الحياة ، مع أنه لا فارق إن بقينا على قيد الحياة أو أخذنا الموت بعيداً فبالنسبة لنا كل شيءٍ باتَ متشابهاً جداً، متشابهاً الى الحد الذي يجعلنا لا نفرّق بين اليوم وغداً وبعدَ غد.